بقلم / أ. أحمد عبدالله الكحلاني
خلق الله سبحانه هذا الإنسان وسخَّر له ما في السماوات وما في الأرض وأعطاه من القوى والقدرات والطاقات ما يستطيع أن يرتقي به في مدارج الكمال .. ولكن الكثير من بني الإنسان يستغل ما وهبه الله من النعم والقدرات في إشباع رغباته والاستجابة لأهوائه ، ولأن الإنسان يملك الحرية والقدرة على فعل الخير وفعل الشر فقد وضع الله ميزاناً دقيقاً يتعامل من خلاله مع الأشياء من حوله وصراطاً مستقيماً ينجو من سار عليه فيسعد من سلكه ويشقى من تركه ، والله سبحانه لم يخلق الإنسان عبثاً ولم يتركه سدى بل حدد له حدوداً وسن له شرائع وأوضح له الأحكام ودله على الطريق وخلق كل شيء بقدر، فجعل لكل إنسان حقوقاً وواجبات يسير بتوازن بينهما، فلكل واجب مقدار ولكل حق ميزان يجب أن يراعيه هذا الإنسان بلا إفراط ولا تفريط.
اقراء المزيد